الإعتراف بالحق فضيلة

أعترف إنني كنت مخطأة بحق نفسي و عائلتي، الحياة عطاء وحب ، أخذت لحظة صمت مع نفسي أناجيها و ألومها ، قد تكونين محبوبة و أنانية بنفس الوقت ، تمردك ليس هو السبيل للسعادة الحقيقية ، لست وحدك في هذه الدنيا ، الطريق شائك و يحتاج لمجهود ذهني و عصبي و عضلي.

أعترف أن عائلتي كانت محور إهتمامي في يوم من الأيام ، لدرجة أن الأيام تمر بسرعة الضوء بدون الإلتفاف لما أريده أنا من حياتي، أقصد هنا المستقل المهني.

منذ تقريبا سنة بدأت أهتم بماذا أريد أن أكون، أنا ثم أنا ثم أنا

أصبحت عائلتي بالمرتبة الثانية بعد عملي، شعروا من كنت أحتضنهم أنهم قد فقدوا شيء ، غير ملموس و لا يعلمون ما هو .

أصبحت ألام بشدة ، من والدتي ، لم أعد أخرج معها للمناسبات الإجتماعية، و أفضل الوقت الذي أحدد أنا للخروج من المنزل.

أصبحت ألام من خالتي – والدة زوجي – لأني كنت متبنية خروجها و التسوق معها و أصبحت تشتكيني لزوجي لأنها إفتقدتني .

أصبحت ألام من زوجي و كيف كنت الأم فقط في المنزل و الزوجة ،وبنفس الوقت الصديقة المقربة له و من يستشيرها في أمور الحياة المختلفة.

هل لأني أريد رسم مستقبلي الآن بعد أن سلمت 10 سنوات لمن حولي أتهم كل هذه الإتهامات؟

صارت لي ردت فعل بسبب هالأشياء و الضغوطات لأعطاء المزيد و المزيد

العمل من 7 الي 3

النوم بعد الظهر

6 الي 8 وقت للتدريس لشخص واحد و هي بنتي

و ينتهي اليوم بدون أي إنجاز يذكر مجرد مضيعة و إهدار وقت و الإعتراف بالحق فضيلة

كنت متضايقة إشوي من اللي سويته بالناس اللي حواليي و أحبهم و مو مهتمة فيهم

متضايقة من نفسي ليش أسوي جذيه

ليش عدم المبالات و ترفع الجام

ليش الهروب من المسؤلية

غلطت و أعترف و الله يقدرني إن أصير إنسانة ناجحة بأخف الأضرار

الله يهداني و أخف من جنوني شوي.

النجاح طعمة حلو

و من لا يعمل لا يخطئ

صوتك يناديني