short story

يسمعني صوته بهدوء

أشتقت إليك

كانت كلماته الأولي

لا أستطيع أن آخذ أنفاسي معها

كأن البحر الهائج قد أتاني من جديد، بكل ما تحمله هذه العبارة من حنين وعشق و أمان، بكل ما تحمله من ذكريات حلوة وأليمه ، أعود لأغرق محاولة النجاة من أحلى شي لي في هذه الدنيا ، أتنفس الصعداء مرة أخري، يسألني ما بك؟ لماذا كل هذه التنهيدات؟ هل يضايقك أن أشتاق إليك؟

قلبي يفكر بالجواب

لم يجد الرد

لا أستطيع التمييز بين الخوف والحب، يخفق قلبي مرة أخري، يريد النجاة من الموت، لا يستطيع تحمل الحياة ، أريد إستخدام عقلي هذه المره.

يسألني

لما هذا الصمت؟

هل سؤالي أصعب من أن تجاوبيه ؟

هل تلاشي كل ما تتمتعين به من عقل يوقف أكبر الرجال عنده ليتأملوه من غرائب ما يحتويه من علم و حكمة سنين الكبار.

الصمت قد يكون أبلغ بالتعبير أحيانا من أن يشوه بكلمات قد لا أجد من بينها ما تستطع التعبير عما يجول بقلبي.

لا تتكلمين

لا أريد سماع العاقل فيك

أحب غموضك

أحب جنونك

أفهمك تماما ، فعلا الكلمات لن توفي بحق هذا الحب .

أريدك بجنبي ، لا نفترق ، تتعانق أرواحنا قبل أجسادنا ، أريد أن أحسسك بالأمان و ليس الخوف ، لا أريد الكلمات ، أنا رجل ، والرجال يقاسون بالمواقف. إبقي بجانبي نظراتك تجعل مني شاعر مجنون و حكيم عاقل. تعالي بقربي، عانقيني ، كعناق الأم لولدها ، أنا من يطلب الحنان هذه المرة ، لأني أشتقت إليك .

أستيقظ فزعة من حلميييييي!!! أكلم نفسي ، أطمإنها ، لا تفزعي ، إنه حلم .

أبيات ألهمتني لكتابة هذا الموقف :

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا

الإمام الشافعي