اليوم: الأثنين :10 أكتوبر 2006
المكان: منزل والدي الكريم
كان والدي الله يطول لنا بعمره عازم بالبيت صديق قديم و هو الحين قنصل في إحدي الدول، الرجل من أرقي الناس إللي قعدت وياهم و زوجته ماشاء الله من أهدى و أمتع الناس ، وبنته الله يخليها لهم من أرقي البنات لصغار .
ليش بتكلم عن هذي العزيمة بالذات، لاحظت أن العزايم إللي تكون بين عايلتين من أمتع الأشياء عندي بالدنيا، لييش أقول هالكلام، لأن الحديث و أسلوب طرح المواضيع يكون جدا راقي و مفيد و بحكم وجود الرجال بينا إحنا يالحريم يكون صوت الحريم واطي، كل وحدة تستمع للثانية عدل، الكبير يسمع لصغير ، الصغير يتعلم من لكبار إللي قاعدين حواليه.
موقف محرج و مضحك بنفس الوقت:
صديق الوالد شكله مو كبير وايد و ما سألت جم عمرة بس أكبر ولد عندة كان عمرة 19 سنه، و أصغر بنت عمرها 5 سنين ، دخلت و سلمت علي زوجته وبنته و يوم وصلت حق بوخالد جان يقوللي أبوي ، سلمي علي عمج و القصد من السلام المصافحة باليد، و قمت و صافحته بس إللي تنحت عند كلمة عمج !؛
ما أدري حسيت زوجته إهيا إللي تنحت وياي هاهاهاهاها ، الله يهداه أبوي صج إنه رفيجك بس مو معناته إني أقوله عمي و أنا مرا إشكبري !
ملاحظات علي نفسي جديدة:
دار النقاش و لقيت نفسي لا شعوريا أندمج مع سوالف والدي العزيز و صديقة، ذكرياتهم أول و الحديث من العيار الثقيل، تداركت نفسي و درت ويهي للصوب الثاني و إلا والدتي و أم خالد قاعدين يتكلمون عن الديكور بحكم إن أم خالد كانت نازله بيت جديد ، طبعا يازلي الحديث بحكم إني دخلت دورة تصميم داخلي ، فعندي خلفيه إشويه عن وين أحسن مجلة و من وين الأثاث الزين و نظرية ثيم الألوان و بدي الحديث ينتقل من أمي ليه عندي فا أم خالد إندمجت وياي إشوي، بس الوالدة الله يهداها كل إشوي مقاطعة المرا و لا هذا سعرة مبالغ فيه و هذا يقصون علينا ، و أنا قاعدة أقول بيني و بين نفسي صراع الأجيال و أمي مو معترفة برايي إني كبرت و قمت أفهم.
البنت حبيبة أبوها:
بعد ما طلعوا الضيوف ، قعت ويا الوالد و أسولف وياه سوالف بعيدة كل البعد عن سوالف مجتمعنا المريض، فتكون قعدتي وياه من أمتع القعدات عندي بالدنيا، و دايما يسألني ها إشلون موقعج إللي تكتبين فيه و شنو آخر مواضيعج، وطبعا أبوي ما يعرف بلوقي و إستسمحته العذر إني أغبي عنه ، عشان آخذ راحتي بالكتابة و المواضيع المطروحه في.
أمي راحت بدلت و إنزلت تحت و أول ما إقعدت بطلت التلفزيون طولت علي الصوت !
أقولها يما بلييييز ممكن إتقصرينه إشوي قاعدة أكلم أبوي، تقوللي قومي قعدي يم أبوج أنا بتابع المسلسل ، و فعلا قعدت يم أبوي.
أبوي من النوع إللي إذا كنت موجودة و زايرتهم يعطيني كل إهتمامه و يحسسني إني فعلا كبرت و لي وضعي لأن يدري إشكثر أحب إللي أسولف وياه يكون مو مشغول إلا بسالفتي، المهم أندمج ويا الوالد بالسوالف و فجئة بدون مقدمات أمي كل ساعة بين فاصل الدعايات تقطع الحوار بسالفة ممثله و الله يهداهم ليييش يحطون برمضان جذيه و ليه هذا الدور مو لايق علي الممثلة، و إحنا طبعا فعلا إنكون مو وياها بس نسمع و نسكت لما إتخلص.
نرجع إنكمل الحوار و أقوم أقول حق أبوي يبا يوعان تبي تاكل شي؟
طبعا كل الأكل إللي أمي حطته حق الناس ما ذقت منه إلا قلاسين ماي و قهوة تركية عشان أقدر أتسحر عدل، لأني لو بخربط بتروح علي وجبة السحور و عندي إهيا من أمتع الوجبات إللي آكلها برمضان.
أمي : وااااي ريما بسج كل ساعة تتكلمين عن الأكل، والله بطنج بيحوشه شي من كثر ما تاكلين من برة، ما جني أمج ، أنا ما أواطن أكل برة و كل دهن و مو مفيد كلش.
ريما: يما لازم أتعرفين شغلة أساسية فيني ، أنا التغيير جزء أساسي بحياتي و الأكل مو مهم عندي يكون صحي و إلا نظيف وايد و أدري إن المطاعم كلها وسخة، بس شسوي متعتي بالمطعم.
قمت و دقيت تليفون علي زوجي كان معزوم علي سحور و إلا أشوه مو ماكل ، حبيبي بعد عمري فييييك الشراتون؟
يالله أنا مشتهي القوزي من زمان و مرقة البامية مالتهم، إنتي وينج؟
أنا في بيت أهلي ألحين أيي البيت و إنروح ويا بعض.
أمي : راسج يابس ماكو فايدة و طول عمرج ما تسمعين كلامي .
ريما : يما ليييش؟
أمي: في مرا سنعة إتطلع ريلها من البيت الساعة 12 عشان إتروح تاكل هالحزة!؛
ريما: واااي يما إرمضان عادي! و الشراتون يسكر الساعة 2:30 باليل
أمي: و إنتي ما وراج عيال و دوام طالعة هالحزة،
ريما : يما والله صدقيني لو زوجي ماله خلق جان قاللي مالي خلق عادي
أمي: والله ريلج حليييو ، لو مو حلييييو جان ما وداج حق بطنج الساعة 12
ريما: ( وللييييييييييييييييين – أبي أبوووووييييي )
أبوي: إشفيييج أم محمد الله يهديييج خليهم علي راحتهم
أمي: إشقلت أنا الحين بعلمها السنع
ريما: يما والله الريال مشتهي قوزي الشيراتون، والله زوجي لو مو مشتهي جان مالج أمل نطلع هالحزة.
أمي و بعد إقتناع: خلاص خلاص كيفج أنا شعلييي سوي إللي تبينه، خو إنتوا عيال هالوقت ما تبون أحد يقولكم إدنو علي ورا.
ريما: يما أنا صارلي 10 سنين متزوجة الله يهداج أي نصيحة بعد هالعمر و عقب ما فهمت ريلي . يالله عن إذنكم ، لازم أروح تأخر الوقت.
المهم طلعت ورحت الشيراتون و أثنينه كنا كاشخين بحكم إن كل واحد ياي من عزيمة، و يوم رحت الشيراتون حسيييت نفسي جني عروس ، ما أدري ليش ياللي هالشعور، ليييش إني أول مرة أطلع هالحزة برمضان من سنين، رجنا البيت بالثنتين بالليل، و أنا هالحزة كل أكون نايمة أو علي وشك أني أنام.
حلو التغييير و حلو إن أهالينا يقبلون التغيير فينا بعد