haaj #1

يومياتي بالحج:

لأول مرة في حياتي أرتدي الحجاب و كنت جدا فرحه به و كأني لبسته دهرا...
قبل ذهابي للحج كنت أدرس و بجد ما سوف أقوم به من مناسك – و خصوصا أنها أول مرة أتعمر و أول مرة سوف أحج .
حفظت بعض الأدعيه و كان لأصحابي الفضل لأنهم لم يجعلوني أحتاج أي شيء
قائمة المشتريات ، كتب تساعدني على حفظ المناسك و طريقة أدائها و كتب أدعيه .
.

.

حقائبنا وصلت مكة قبلي
وقد حسدتها لأنها سبقتني

أستغربت جدا من طريقه تعامل مشاعري اتجاه هذه الرحلة
كيف لإنسانه تحب الحياة مثلي و اللبس و تجمعات الأصحاب أن تتجرد من كل هذا؟؟
كنت ملتزمة بالصمت خلال ذهابي للمطار ، أريد أن أكون لوحدي و دعائي و ربي
.

.

فى الطائرة:
مسكت كتاب أدعيه قد أهدتني إياه صديقتي ، و به ما لذ و طاب من الأذكار و الأدعيه و بدأت أقرأ
و قد أحسست أني كنت أقرأ من روحي و ليس عيني و عقلي .

.

.

كتاب : ورد
باب الإستغفار
إحساسي بأني أضعدت الكثير من وقتي بسبب جهلي بهذه الأدعيه
بكيت عندما وصلت للجملة الأخيرة منه.....

تذكر
أستغفار سيخاطبك الله – جل شأنه- قائلا لك : قد فعلت

.

.

كانت تتزاحم الأفكار برأسي
كم استصغرت الدنيا
لماذا لا نتمتع بالدنيا و نعمل لآخرتنا
ليست إيمانيات عاليه بهذا اليوم
هو فقط إكتشاف الذات بأنها أحلا عندما نقترب من الله
هو عقلي من يأتيني بهذه الأفكار و تحركه الروح التائبه لربها
==
بدأت أفكر في بعض أصحابي الملتزمين بالدين
لباس شرعي
يغلف قلوبهم الحنونه طاعة الرحمن
هواياتهم محترمة
شخصيات واثقه بنفسها
أنشطتهم تفيد من يقرب منهم
.

.

بدأت أفكر بأسلوبي الفلسفي
في طريقه حياتهم
هل ربي أختارهم بأن يكونوا في بيئه متدينه؟؟
ثم أتاتي السؤال الأصعب
هل ربي رزقني ببيئه متفتحه لتكون توبتي أقوى و أجري أعظم؟
لا أدري إذا يحق لي أن أتفوه بهذه التساؤلات و أفكر بهذه الطريقه....

أعلن الكابتن أننا خلال الدقائق القليله سوف نصل للميقات....
قلت :
اللهم أني نويت عمرة
و عندها توقف كل شيء و بدأنا نردد

لبيك اللهم لك لبيك



يتبع .....